بان مهتم بعلاقات إسرائيل وتركيا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت عن أمله في تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، قائلا إن البلدين أساسيان لاستقرار الشرق الأوسط، وذلك بعد طرد تركيا سفير إسرائيل لديها ردا على رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة أتراك في هجومها على أسطول الحرية ا
03.09.2011 12:34
أخبار العالم
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت عن أمله في تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، قائلا إن البلدين أساسيان لاستقرار الشرق الأوسط، وذلك بعد طرد تركيا سفير إسرائيل لديها ردا على رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة أتراك في هجومها على أسطول الحرية العام الماضي.
وقال بان للصحفيين في العاصمة الأسترالية كانبرا بعد طرد تركيا السفير الإسرائيلي لديها وتجميد العلاقات العسكرية مع إسرائيل "آمل بصدق أن تحسن إسرائيل وتركيا علاقتهما".
وأضاف "كلا البلدين مهمان جدا في المنطقة، وتحسين علاقتهما وتطبيعها سيكون أمرا مهما جدا في مقاربة مجمل أوضاع الشرق الأوسط بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه حاول مساعدة البلدين على تحسين علاقتهما منذ 31 مايو/أيار 2010 تاريخ مهاجمة البحرية الإسرائيلية لأسطول مساعدات إنسانية متجه إلى غزة، مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك.
وتأتي تصريحات بان كي مون بعد إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أن بلاده قررت طرد السفير الإسرائيلي وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، كما قررت تعليق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل.
تصعيد تركي
وجاء القرار التركي على خلفية رفض إسرائيل الاعتذار عن مداهمتها العام الماضي أسطول الحرية وقتل تسعة أتراك على متن السفينة مافي مرمرة.
واعتبر أوغلو -الذي دعا السفير الإسرائيلي إلى مغادرة تركيا الأربعاء على أقصى حد- أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن موقفها، قائلا "حان الوقت كي تدفع إسرائيل الثمن".
وأشار إلى أن أنقرة لن تتراجع حتى تلبي إسرائيل مطالبها لحل أزمة أسطول الحرية، وأن تركيا لا تعترف بشرعية الحصار الإسرائيلي لغزة.
وجاء القرار التركي عقب نشر صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على موقعها الإلكتروني تقريرا أعدته لجنة شكلتها الأمم المتحدة برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر للتحقيق في ظروف الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية العام الماضي ومقتل تسعة متضامنين أتراك.
وقد اعتبر التقرير أن حصار إسرائيل البحري لقطاع غزة قانوني، كما اعترف بأن الجيش الإسرائيلي استعمل "القوة المفرطة واللا منطقية" في تعاطيه مع أسطول الحرية.
وعبر الرئيس التركي عبد الله غل عن رفض الدولة التركية لتقرير بالمر الأممي بقوله "مثل هذا التقرير ليس له وجود بالنسبة لنا".
وقال غل "في الواقع، جرى اتخاذ تلك التدابير في وقت سابق، ولكن في محاولة لمنح فرصة للجهود الحميدة لبعض الدول الحليفة، انتظرنا حتى اليوم".
تهدئة إسرائيلية
وردت إسرائيل على التصعيد التركي بمحاولة للتهدئة، وقال مسؤول حكومي إسرائيلي الجمعة إن إسرائيل تأمل إصلاح العلاقات مع تركيا بعد أن طردت أنقرة السفير الإسرائيلي وعلقت الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "تعرب مرة أخرى عن أسفها عن حالات القتلى التي وقعت على السفينة لكنها لن تعتذر عن ذلك".
وأكد البيان أهمية العلاقات التاريخية ماضيا وحاضرا بين الشعب التركي وإسرائيل، وأضاف "على ضوء ذلك قامت إسرائيل بمحاولات عديدة خلال الأشهر الأخيرة لتسوية الخلاف بين البلدين ولكن للأسف الشديد لم تتكلل هذه المحاولات بالنجاح".
وعن التقرير الأممي، قال البيان "إن إسرائيل تتبنى تقرير لجنة بالمر الخاص بالسفينة مرمرة مع تحفظات".
وتتعلق التحفظات الإسرائيلية بالانتقاد الصريح الذي وجهه التقرير لما وصفه بالاستخدام "المفرط واللا منطقي للقوة" من جانب جيشها الذي دهم الأسطول، مما أسفر عن قتل تسعة من ركاب سفينة مافي مرمرة.
ترحيب فلسطيني
في هذه الأثناء رحبت فصائل فلسطينية بقرار تركيا تعليق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السكرتير الثاني.
واعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري القرار التركي "ردا طبيعيا على الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية وإصرار الاحتلال على رفض رفع الحصار عن غزة".
كما رحبت حركة المقاومة الشعبية بقرار تركيا، وقال المتحدث باسمها خالد الأزبط "إن هذا ما عهدناه من تركيا التي أكدت وقوفها الدائم إلى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني في كل المواقف والتي تعتبر اليوم الحليف الأول للشعب الفلسطيني في ظل المتغيرات القائمة في المنطقة".
من جهتها رحبت حركة "أنصار المجاهدين" وجناحها العسكري "كتائب المجاهدين" بالقرار التركي، وقالت في بيان "نحيي موقف تركيا حكومة وشعبا على مواقفهم الداعمة لفلسطين وقضيتها العادلة"، داعية تركيا إلى "تصعيد مواقفها المشرفة وصولا إلى إنهاء العلاقات مع الاحتلال".
الجزيرة نت